إن عملية التقويم جزء ذو ارتباط وثيق بعملية التعليم والتعلم من حيث مستمرة عملها من بداية التعليم إلى نهايتها. ويلعب التقويم دورا مهما لصناعة القرارات التربوية كالقبول بالمدارس والجامعات، أو اصدار الأحكام بشأن قيم أعمال الدارسين على نواحي القوة أو الضعف وتوفير التغذية الراجعة بقصد تحسين عملية التعليم والتعلم. والتقويم كعنصر من عناصر المنهج التعليم، ينبغي أن يعده المعلم على شكل متكامل مبتدئ من تخطيطه، وتنفيذه حتى تحليل نتائجه والتقرير والاستفادة. ومن المحتمل أن يحيط المعلم مفاهيمه الأساسية حول أساليب وأدوات التقويم متناسبة ببيانات التي يسعى لإصدار الأحكام عليها مثل اختبار أو سواه. وإن كان الاختبار هو أسلوب مرغوب حسب الموضوع مقاس، فيجب أن يفهم المعلم كيفية بناء الاختبار الجيد فهما دقيقا مثل اختيار أنواع الاختبار، تحديد عدد الأسئلة وتحليل بنودها وتعيين معايير الكمال الأدنى. بإضافة إلى المرجع المستخدم في الاختبار هل هو التقويم معيار المرجع أو التقويم محكي المرجع؟ وإن كان غير الاختبار أوما يسمى بالتقويم الحقيقي هو أسلوب يختاره المعلم، فما أداة مناسبة التي سيستخدمه المعلم من مقابلة، أو المشروع أو برتوبوليو؟ واعتمادا على ضرورية فهم كل هذه المواضيع أعلاه نظريا وتطبيقيا ألف هذا الكتاب، لإن المعلم اللغة العربية في حاجة ماسة لمعرفتها ويستفيد بها حتى تأكد من نجاح عملية التقويم.